بني عيشة-بني فتح

http://samaabelhadef.blogspot.co.uk/p/histoire.html

أول غزو لمنطقة اولاد عسكر وبوراوي بلهادف وبني حبيبي وبني يدر.
هل تعلم أن الإستعمار الفرنسي قد جند جيشا قوامه عشرة آلاف جندي وبقيادة ثلاثة أو أربعة جنرالات يرأسهم سانت آرنو,إنطلق الجيش من ميلة وسيدي مروان في ماي سنة 1851متوجها إلى جيجل لإستكمال إستعمارها,وتجنب المرور عبر الوادي الكبير خوفا من قبائل اولاد عيدون وأولاد عواط.
وقعت أول مواجهة كبيرة في فج باينان ,حوالي اربعة ألاف مجاهد من قبيلتي اولاد عسكر وزواغة الكتامية,وأستمرت المعركة من الصباح إلى المساء ووقعت خسائر كبيرة في صفوف الطرفين,بعدها واصل الجيش الفرنسي طريقه نحو جيجل وفي يوم 11/5/1851 عسكر جيش سانت أرنو في السبت قرب لعروسة دي بني افتح للراحة والتقاط الأنفاس ولملمة الصفوف,ومكث هناك يومي 11 و 12 ماي وفي صباح يوم 13ماي واصلوا طريقهم نحو جيجل مرورا ببلهادف والصمعة.
ولم يكن الجنرال الفرنسي يعرف أن هناك قبيلة حرة نصبت له كمين لتلقنه درسا آخر,بني عيشة وبني حبيبي ومعهم بعض القبائل المجاورة شكلوا فرقة من 400 مجاهد تخندقت في منطقة الركابة قرب العقبية,إختفوا وسط الخلنج والقندول قرب هاوية هضبة الركابة.
يقول الباحث ,الأستاذ الكريم إبن المنطقة الصديق لعلالي الصادق, أن المجاهدين نصبوا كمينهم في ممر ضيق فوق هاوية الهضبة وعند مرور الفرنسيين زأر الجميع الله أكبر,فزلزلت الصرخة الفرنسيين وأحدثت الرعب والفوضى في صفوفهم رغم سلاحهم وخيولهم,وأتجه العديد منهم نحو الهاوية وسقطوا فيها,وهرب الباقي.
مات منهم في ذلك اليوم حوالي مئة بين جنود وضباط من كتيبة الحراسة,وبعدها إنطلق الجيش الفرنسي نحو أخراط والجمعة وحرق البيوت وقتل المدنيين العزل وأرسل الرجال الى المنفى في كاليدونيا إنتقاما لخسائره.
وبعد هاته المعركة بسنوات تمركزت فرنسا في الميلية وشقت طريق العنصر أولاد مسعودة للتمركز والإستعمار.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

فروع قبيلة بني فتح
تنقسم قبيلة بني فتح القديمة إلى أربعة فروع رئيسية وهي:
جنوب واد ايرجانة(أزدام):
أولاد مزني
أولاد عمران
شمال الواد:
أولاد أخلاص
أولاد مسعودة
أصل التسمية يقال أن بني افتح هم وافدون على المنطقة وعمروها وكانت أغلبها غابات,ويقال أنها كانت تحت سيطرة قبيلة بني خطاب غير أن أولاد أخلاص وأولاد مسعودة طردوهم حتى حدود مشتة تعارت,دار بوالذياب.ولهذا سميت بني فتح لأنهم إعتبروا ذلك فتحا ونصرا من الله.
غير أن القصة التي سمعتها عن المرحوم المجاهد عمي المختار بوراوي ونقلها شخصيا عن المرحوم الإ علامي محمد الأخضر السائحي, تقول أن الجد الأول لبني فتح إسمه فاتح ويعود نسبه إلى شخص يدعى إبن عمر نزح من الأندلس إلى المغرب والساقية الحمراء ثم منطقة جيجل.مما يدعم قصة أصول بني فتح وعلاقتهم بالمغرب والأندلس أن هناك مقاطعة في شمال المغرب تسمى تازة وفي تازة هناك قبيلة بني فتح وفيها مناطق تحمل إسم تازروت واين مسعود وهي تسميات بربرية موجودة عندنا هنا في بني افتح كذلك.
وبالحديث إلى أكابر القبيلة يقول أولاد مزني أن أصلهم من بني يدر,ويقول أولاد عمران أن لهم فروع في بلاد القبائل,أما أولاد خلاص فهم كذلك لهم علاقة ببني ايدر,بينما تقول قصة أخرى أن خلاص وعزيز وعبد العالي كانوا من اولاد مسعودة.
أما مسعودة نفسها فيقال أن لها أربعة ذكور ويسمونهم الربايع وربما هم:
جاب الله ,الحاج,صابر,عبد العالي وهم مع خلاص ومعتوق يشكلون كل عائلات بني افتح شمال الواد إلى بلهادف والسبت وحتى مشتة تاعرت وصباح.
بقي أن أشير إلى إحترام وتمجيد كبير عند بني أفتح القديمة لسيدنا علي بن أبي طالب وهذا ربما يرتبط بعلاقة قبيلة كتامة الكبيرة بالدولة الفاطمية أو الشيعة الأوائل والتي إنطلقت من جنوب جيجل وحدود سطيف,لا زلت أتذكر فقرات من مدائح الشيوخ عندنا قبل أربعين سنة وكانت تروي بطولات السيد علي أو علي حيدر كما كانوا يسمونه,تقول إحدى أساطيرهم
أنه السيد علي مر بفرسه على المنطقة وقفز من الزان قرب تازة إلى آرسا دي بني يدر وهناك آثار رجل فرس فوق حجرة يسمونها الحجرة دي الفرس,وتمضي الأسطورة تقول أن لعاب الفرس سال على الأرض فنبتت أزهار البيرلي أو الأقحوان العطرة وهي موجودة إلى يومنا هذا!!!
********************************************
في مقالي المرفوق بالخريطة وضحت أن أولاد مسعودة وأولاد أخلاص هم سكان بني فتح شمال الواد أو الدشرة.
أعتقد أن أولاد اخلاص جاؤوا من بني يدر,أما الربايع أولاد مسعودة فكانت لهم قرابة مع معتوق ويقال أنه عمهم ومعتوق هو أول من سكن الدشرة,غير أن الربايع فقدوا أبوهم فطردهم معتوق إلى اخوالهم وأخذ ارضهم ولما كبروا رجعوا ومن أغيل شاهدوا معتوق يحرث تحت بلهادف قرب لمروج فذهبوا وقتلوه وأخذوا الأرض وتركوا القليل للمعاتق.
أما الربايع فهم صابر جد بن وريدة وبوراوي وغويلة…. وجاب الله والحاج جد الطيانة ولمزابرية,أما الرابع فهو جدنا عبد العالي جد بوشة بوقرة حليس بوضرع…..وكان عبد العالي بن عزيز قد إنفصل عن إخوته وسكن مع أولاد أخلاص,بعد طرد بني خطاب تقاسم الربايع الأرض في الدشرة وفي الصرا,وأعطوا أخوهم عبد العالي الناحية العليا وهي فوق العين تيمويال وتايمة ولمسلة وصباح, وأخذ اولاد الحاج الطيانة ولمزابرية وإرماطو حتى بلهادف وبقي أولاد جاب الله في بونطر ورحلوا إلى الصرا لأن بونطر منحدر,وأخذ اولاد صابر بوحجر وأغيل وتيمويال وامالح ثم الصرا.
أما السبت والزان فقد تقاسمه الجميع مع أولاد أخلاص ومن زبر قطعة أخذها,كما فعل بن علي بوشة في الصفصافة.
لقد سمعت من عمي مسعود لعور ”البراد” وسمعها عن أبيه لمعلم محمد بوالرماد رحمهم الله,أن أحد أعيان بني خطاب طاردته بني فتح فأختفى عند بوالذياب,وقال قصيدة شعبية
يقول فيها مبينا كراهيته لبني فتح :مابقى من لحباب غير بوالذياب….وبني فتح( لكلاب) غدروا بيا….
وكان عمي الطيب بوضرع رحمه الله يعرف القصيدة.
ويحكى أن بني خطاب كانت لهم أكواخ ومساكن في تاحنوت وكانوا يذهبون إلى الطيانة عند العين دي العز ويأكلوا والصحن فوق رأس المرأة ولا ينزلون من فوق ظهر الخيول,غير أن الربايع أولاد مسعودة لما كبروا ,ورجعوا للدشرة
مع أمهم مسعودة من عند أخوالهم في لجناح ,تفاهموا مع اولاد خلاص وقدموا طعام غير مملح فلما بدأ بني خطاب في الأكل أحسوا بالكمين وهجمت عليهم بني فتح فقتلتهم وركبت خيلهم,من بعيد في تحانوت كان شيخ خطابي حاد البصر قال لبني خطاب الهروب الخيل خيلنا والركبة ماشي ديانا.فهربوا حتى ما وراء تعارت وتقاسم الربايع اراضي الصرا.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
Halim Belguenbour** استاذ حسن حكى لي والدي ان العقلاء في المنطقة احضروا مجموعة من العائلات من منطقة سيدي بولعابة في منطقة اولاد اعمر باعالي بني خطاب وهذه العائلات استوطنت المنطقة الفاصلة بين بني فتح وبني خطاب وذلك للحد من النزاع بين القبيلتين وهذه العائلات الذي لعبت دور القبعات الزرق هي عائلة بولذياب ( لذيابة )
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

خريطة تقريبية لبني فتح خلال القرون الماضية
سنة 1600 ,الدائرتين الصغيرتين الصفراء والخضراء ,هو مكان تمركز بني فتح القديمة حول واد أزدام(يرجانة).
الدائرة الخضراء اولادعمران الصيافنة وسيدي ونيس
الدائرة الصفراء أولاد عزيز(أولاد خلاص وأولاد عبد العالي) ومعتوق(الربايع اولاد مسعودة والمعاتق).
1700 توسعت أولاد عمران وسيدي ونيس نحو تاسيرا وحدود اولاد عسكر, ووقعت مشاحنات حول الحدود,وفي شمال الواد كانت قبيلة بني خطاب مستولية على أراضي الربايع واولاد أخلاص وكان لبني خطاب مستعمرة في تاحنوت (مكان النجمة الزرقاء) وكانوا يأخذون حيوانتهم للشرب في لغدير (المستطيل الأزرق) في جبل العسة.
وتم طرد بني خطاب بعد نصب كمين لهم في العين دي العز( نجمة1)
وبعدها بقي ولاد خلاص هناك واولاد مسعودة واولاد عبد العالي مكان (نجمة2)
لتصبح بني افتح تسكن أراضي النجمتين المتوسطتين.
1750وحتى اليوم نزح بني فتح نحو غدير الكبش أو تاسيرا جنوبا,ونزح بني افتح نحو الصرا و بلهادف وكانت ملك للطيانة وتسمى لعزيبة دي عيمور.
عندما دخلت فرنسا سألت جدي الخلفة بوشة عن حدود الملك الشمالية لبني افتح مع البايلك حتى تازة ,ووضعت علامات لازالت حتى اليوم,وفعلت نفس الشيء مع اكابر العائلات لتميز حدود عرش بني افتح مع الغابة أو البايلك,والحقيقة أن الغابة كانت ملك للعرش وكانوا يزرعونها , وكانت حدود بني افتح مع بنيدر واولاد عسكر وبني خطاب وبني عيشة تمتد خارج الدوائر في هاته الخريطة.
عواصم بني افتح الشمالية سنة 1700العين دي العز نجمة1,سنة 1750العين دي تيمويال او القعدة دي الشيخ النجمة2 ,وهناك كان القايد لمزاودة, وبشبش, وترا ,وبوقريعة, وأعفاق,وهم قياد أولتهم فرنسا لحكم عرش بني افتح وجيرانهم.
وبعد الإستقلال أصبحت بلهادف هي المركز, وكان السبت مقر السوق قبل الثورة وقد زاره عباس فرحات وخطب في الناس حسب ما روى لي شهود عيان,في الثورة أصبحت تازة عاصمة للولاية لمدة سنة أو تزيد وتحول السوق الى الزان في اطهر أمدران,والمستشفى في المجلس ومراكز العبور والضيافة والتمويل في بوالسبع والبراكة واغدير الكبش,والجيش والجبهة في العسة والصمعة لخناق وتارية واخراط.
وكانت مقرات الجيش الفرنسي في الصمعة وفي ديار بوراوي وفنغور وبوشة في الدشرة.

*******************************************

السلام عليكم ومرحبا
ما أعرفه وسمعته عن الأباء وعن الأجداد هو أن أولاد مسعودة يسمونهم الربايع ولهم قرابة بمعتوق.
الربايع المؤكدين هم أولاد الحاج ,أولاد جاب الله ,أولاد صابر.
أما أولاد عبد العالي فهم أولاد أعزيز وهم إخوة لأولاد خلاص,لكن هناك من ينسبهم إلى مسعودة والربايع كذلك.
سمعت أن أولاد خلاص وأولاد عبد العالي كانوا يسكنون أسفل الدشرة قرب الواد,وأما معتوق وابناء أخيه الربايع فكانوا يسكنون وسط وأعلى الدشرة وبينهم عين تسمى العين دي العز,وكان بني خطاب يحتلون أراضي بني فتح,فأجتمع أولاد مسعودة مع أولاد عزيز(أخلاص وعبدالعالي) في العين وطردوا بني خطاب.
بعدها تم تقسيم الأراضي من الحدود الغربية مع بني يدر إلى الحدود الشرقية مع بني خطاب,فبقي أولاد أخلاص قرب الواد وفوقهم أولاد الحاج وهم بوالطين وبومزبر ومعهم عمهم معتوق,ويليهم أولاد جاب الله وهم بوالقابول وبوجعطاط وطليعة وبوالقرعة….
وقرب أعلى الدشرة سكن أولاد صابر وهم لمزاودة وبن أوريدة وبوراوي وبوحبيلة وغويلة.
أما أولاد عبد العالي فقد نزحوا من أسفل الدشرة إلى أعلاها وأستقر بوقرة وجعبوب وحليس وبوشة فوق العين دي تيمويال وحتى تازة,وأستقر إخوتهم بوديبة وبن عياش وبوضرع وبولكويرات ولعور مابين الشعبة دي ادوالة وبراتو.
ثم أقتسموا بلهادف والسبت والصرا وكانت غابات أو أراضي فلاحية بدون سكان حسب قسمتهم في الدشرة,أي أن الربايع مشوا على نفس الخط حتى حدود بني خطاب مرورا بالمروج وبلهادف والصرا,وأولاد عبد العالي مشوا نحو تايمة وبلهادف وصباح,أما أولاد خلاص فأتجهوا نحو السبت.
الخلاصة أن قبيلة بني فتح كانت تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي
أولاد عمران وسيدي ونيس ونزحوا نحو تاسيرا وغدير الكبش وأراضيهم جنوب واد أزدام منبع يرجانة.
أولاد عزيز وهم أولاد أخلاص وأولاد عبد العالي وسكنوا شمال الواد حتى العين دي العز قبل أن ينزح أولاد عبد العالي إلى أعالي دشرة أولاد مسعودة.
أولاد مسعودة أو الربايع فأخذوا حصة الأسد من حدود بني يدر أي من بوحجر وأغيل وبونطر غربا ومرورا بالمروج وتايمة وبلهادف والسبت والصرا إلى حدود بني خطاب شرقا,وأما عمهم معتوق فتقول الرواية أن الربايع قتلوه لأنه قتل أبيهم وطردهم أو طردهم بعد موت أبيهم مع أمهم مسعودة إلى أخوالهم نواحي بلغيموز,لكنهم لما كبروا عادوا وقتلوا معتوق وتركوا لأولادهم قطعة أرض صغيرة فقط,ولازال معتوق يتهمون الربايع بذلك إلى اليوم

تخيل نفسك مطل على هذا المنظر الخلاب….
سترى قائد عسكري راكب فوق فرس أبيض يتجول في المكان إنه علي كافي قائد الولاية,ثم سترى قادة وعسكريين آخرين في المكان ومنهم العقيد بوبنيدر وبن طوبال وسترى العقيد زيروت يوسف ومعه الضابط عمار بوالطين,وسترى
كذلك المجاهد الشهيد بوراوي علي بن الشريف وخلفه جيشه الذي يتعدى المئة مجاهد,مهلا مهلا هناك في أعلى الجبل المقابل أسد مغوار يقود جيش جرار تحت أعين الفرنسيين ولا يستطيعون لمسه, إنه أسد اليرجانة الشهيد البركة.
وهناك أيضا أكواخ كثيرة في الغابة المقابلة,غابة العسة,إنها مقر عاصمة الشمال القسنطيني,وبعدها سترى طائرات فرنسية تقنبل المكان والأهالي يسرعون إلى الغابة,ثم سترى طائرات الهليكوبتر تنقل نساءا وأطفالا إلى المحتشدات…..
وعما قليل ستطلع شمس الحرية ويعود القادة إلى المدن ويتركون المكان يلفه النسيان,وسترى نساءا يجلبن الحطب من الغابة ورجالا يحملون حزم الفلين,وسترى الأهالي يعيشون في تخلف وحرمان ويجلبون الماء على ظهورهم ويحملون مرضاهم على ظهورهم ويتسلط عليهم الإرهاب فيذبح أبناءهم,وسترى النهاية المحزنة….الأهالي يغلقون بيوتهم ويتركون المكان يعيش في كآبة,ويفرون إلى المدن القصديرية بحثا عن أمن من خوف وإطعام من جوع.
ستنظر إلي الآن وتسآلني ما هي هاته البقعة الطاهرة والبلدة الجريحة وسآقول لك إنها الأميرة ”تازة” عروس بوراوي بلهادف الحزينة تتلقى هذا الجزاء المشين…وما أقبح الإنسان الذي تسبب في هذا الحاضر البئيس
…..إنها الخيانة بأتم معانيها في هذا الزمن الجزائري الرديء.
********************************************

أحسن بوشة

بوالسبع الجميلة!

هي قرية جميلة ورائعة روعة شعابها وحقولها, ورائعة بتوتها وزيتونها, وخلابة ببلوطها وزانها ,وهي قرية حالمة ونائمة في سفح جبل لمسيد الشامخ .تاريخك ياحبيبتي بوالسبع هو جزء من تاريخ بني عيشة الأحرار, ولقد كنت مضيافة للثورة المباركة ,ولاعجب أن إسمك مستمد من أسد كان يسكنك في ما مضى من الأيام, فكنت معبر لقوافل من الثوار ,وكنت مضيافة لزيروت يوسف حين خطب في ربوعك سنة 1955 ,خطابا ألهب العواطف وأيقظ العقول ,خطابا جاء ليشعل نار الثورة في رجال بني فتح وبني عيشة الأخيار ,وقال زيروت ياجماعة نحن مقبلون على عمل جبار وستكون تضحيات كبار, ومن يريد عسلا فلابد أن يكون مستعدا للسعات النحل!
ومرت الأيام ,وأصبحت يابوالسبع الجميلة والمضيافة مركزعبور للثورة ومعقل الثوار, حتى جاء فجر الحرية والإستقلال وعوض أن يرد لك جميل ضيافتك وتضحياتك أهملوك ونسوك , وتركوك تسبحين في بحر التخلف ,رغم ماضيك المجيد وجمالك الخلاب .وجاءت العشرية السوداء لتجهز عليك أيتها الأميرة النائمة في سفح الزان الجميل ,فهجرك من بقي فيك من أبنائك وتركوك وحيدة للخنازير والذئاب!
واليوم هاأنا في صقيع لندن وأتذكر شمسك الساطعة الدافئة فيزيد بي الحنان ,آه ياجميلتي بوالسبع , كم أشتقت إلى توتك اللذيذ وظلال زانك المريح وبلوطك الحلو الذي تمتعنا به ونحن صغارا.
لمن لايعرف بوالسبع , فهي قرية جميلة تابعة لبلدية بوراوي بلهادف وتقع على بعد 45 كلم شرق مدينة جيجل,في مرتفعات بني عيشة بأعالي العنصر والجمعة بني حبيبي.هي من أروع ماخلق الله من البقاع ,ويجاورها جبال الزان والصنوبر, وتطل على جبال سدات وبرج الطهر و واد اليرجانة والبحر المتوسط, وتتشرف بمجاورة تازة التاريخية مركز الولاية التاريخية الثانية سنة 1957 .إنه حقا لزمن بئيس أن تجازى أميرة في جمالك وتاريخك هذا الجزاء المشين

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

اللهجة المتداولة في المنطقة
اللهجة المتداولة
اللهجةالمتداولة في الصمعة بني عائشة هي نفسها في المناطق المجاورة كالجمعة بني حبيبي و لهدا انقل لكم هداالتقرير الجيد و الملم بجميع الجوانب اللهجوية للمنطقة من موقع افلاز لصاحبه من الجمعة والدي اشكره جزيل الشكر و العرفان حتى انه دكرني ب لودارة تاع البن فهى مصطلحات انقرضت تقريبا الا عند قليلا عند الشيوخ و العجائز.فاعجابي بالموضوع جعلني ان ننقله حرفيا.
ربما نادرٌ في الجزائر من لا يعرف أو لا يسمع بلهجة أهل جيجل (الهدرة تاع الجواجلة)، فهي لهجة خفيفة مسلية، بل مضحكة بالنسبة للبعض، ليس سخرية و لكن طلبا للفكاهة، فإذا التقى أحدهم بشخص من جيجل تتبادر إلى ذهنه مباشرة بعض الكلمات مثل “دِّي خوتي”، “حالكهوة” “بلكل”… حتى أن بعض الفنانين استخدموها في أعمالهم الفنية أمثال المرحوم حاج عبد الرحمان المعروف بالمفتش الطاهر الذي أبدع فيها و أخرج أعمالا سينمائية رائعة.
لهجة سكان جيجل واحدة من اللهجات المحلية الجزائرية الغالبة، و هي تعتتبر لهجة بربرية مُعربة، مُزجت عبر العصور بالكثير من اللهجات و اللغات الأجنبية كالمغربية، الاسبانية، التركية و الفرنسية. تنفرد عن غيرها ببعض الميزات كخلوها من حرف القاف الذي يُعوض بالكاف المفخمة في غالبية الاحيان، كما تتميز بإضافة حرف الحاء في أوائل الكلمات النكرة أي غير المعرفة، كقول مثلا “حالكاس” و الأفضل أن نكتبها “حَلـْكـَاسْ” و معناها كأس. هذا و لها ميزات أخرى بعضها مُكتسب من الاختلاط بالأجانب ، و البعض الآخر بسبب نمط حياة السكان المحليين، بالإضافة إلى ميزات أخرى كثيرة.
تختلف اللهجة الجيجلية الدارجة كما أسلفنا عن لهجات سكان المناطق الأخرى في الجزائر، و تختلف هي في حد ذاتها من منطقة إلى أخرى، خاصة في نغمتها، إذ نجد لهجة سكان مدينة جيجل مثلا تختلف عن لهجة سكان مدينة الطاهير، و هما الإثنتان تختلفان عن لهجة سكان الميلية، و هكذا مع معظم مناطق جيجل، لكن هذا الاختلاف طفيف و لا يشمل الأساسيات العامة للهجة الجيجلية.
نحاول في هذه الدراسة إبراز بعض خصائص هذه اللهجة المحلية مركزين على لهجة سكان الجمعة بني حبيبي و ما يجاورها كسيدي عبد العزيز، الجناح، بني بلعيد، العنصر، بني عيشة، بني فتح و برج الطهر و غيرهم، و نحاول جمع أكبر عدد من الكلمات و الأسماء التي تنفرد بها هذه اللهجة، لأنها و للأسف آيلة للزوال، خاصة في الأعوام الأخيرة، و ذلك بسبب الهجرة و تطور الاتصالات، و كذلك لوجود الكثير من السكان المحليين من يستحون من لهجتهم المحلية فيحاولون التنصل منها قدر المستطاع خاصة أمام الأجانب، و نحن بالمناسبة نذم بشدة هذه العقلية و نعتبرها ضعفا في الشخصية و عدم الثقة بالنفس.
أساسيات اللهجة
اللهجة العامية لسكان ب الصمعة كغيرها من لهجات منطقة جيجل عبارة عن لغة عربية في معظمها ممزوجة بما بقي من الأمازيغية و الفرنسية و بعض آثار لغات و لهجات أخرى. ليست لها قواعد ضابطة و لا حروفا خاصة، يكتسبها الفرد من الآخرين شفويا في فترة المخالطة، فتتكون لديه شيئا فشيئا قاعدة أو أساس عقلي يستطيع به أن يحكم على الكلمة عند نطقها إن كانت خاطئة أم صحيحة.
هذه اللهجة طرأت عليها تغيرات كثيرة عبر الزمن، و نحن في دراستنا نحاول أن نركز على فترة القرن العشرين، رغم أنها مازالت متداولة إلى الآن على ذلك المنوال نسبيا.
1- عموميات
أهم ما تتميز به لهجة أهل الصمعةعلى غرار اللهجة الجيجلية العامة، استبدال حرف القاف بالكاف كقول مثلا “كالـِّي وْ كولـَتـْـلو” و معناها “قال لي و قلتُ له”، و تكون هذه الكاف مفخمة في بعض الأحيان على نسق الحرف اللاتيني K كقول “الكربوع” و هي اللفت.
إستبدال حرف الكاف بمزيج بين الحرفين تاء و شين أي “تش” كالذي يُستعمل في أول الكلمة المتداولة “تشــــينة” (برتقال). هذه الخاصية قديمة نوعا ما، و قد زالت حاليا، لكننا سنستعملها على أساس أنها إحدى ميزات هذه اللهجة، و نضرب مثالا لذلك كقول “تشُــول” أي كـُل، “تشِـفاشْ” و معناها كيف، الـْـتشـمَّـارة أي الكمّـارة و توضع على الرأس لتخفيف تأثير الأثقال المحمولة. لكن أحيانا أو بالأحرى نادرا ما تـُنطق الكاف تاءً كـ “الـْتـَسْرة” و هي الكسرة أي خبز الطاجين.
إستبدال حرفي الضاد و الظاء بالطاء، و هذه الخاصية في طريق الزوال، لكن نستعملها كإحدى ميزات اللهجة، كقول مثلا “يَطـْرَبْ” أي يضرب، “نْفـَـطـْـحَـتشْ” و معناها أفضحك، “الطحتش” أي الضحك.
2- الأسماء
معظم أسماء الأشياء الحسية و المعنوية في اللغة الدارجة لسكان مصدرها عربي، رغم أن نطقها يختلف عن النطق الحقيقي للعربية الفصحى، كأسماء الأشياء الشائعة مثل: الراس (الرأس)، لـَمْرا (المرأة)، الواد (الوادي)، الريحة (الرائحة)، المَرْط (المرض) إلى غير ذلك. كما نجد نسبة كبيرة من الأسماء أصلها أمازيغي،

boukrouh toufik