المؤامرة على الشعب الجزائري؟!


untitledd

في المناقشات الشهيرة بين السيد عبدالسلام بلعيد والجنرال تواتي المكني بالمخ،يقول رئيس الحكومة السابق ووزير الصناعة البومديني بان انقلاب 1992 كان مخططا له مسبقا من طرف جنرالات الاستيراد الذين جلبوا صندوق النقد الذولي وقتلوا الشركات الوطنية والمنتوج الوطني بعد ذلك, لتهيأة الأرضية لهيمنتهم على التجارة الخارجية. ،اي ان هؤلاء الجنرالات رأوا في التجربة الديمقراطية القادمة, بغض النظر ان كانت ستنجح اوستفشل ,خطر على مصالحهم ,وحاجز امام مخططاتهم واحلامهم ليصبحوا اغنى الاغنياء وسادة القرار في الجزائر،لذلك اوقفوا الانتخابات البرلمانية بحجة حماية الجمهورية.

يومها كتبت احدى احسن الصحف البريطانية، الغارديان، بان ما حدث ويحدث في الجزائر هو صراع على الثروة بين الذين يملكون المال والسلطة وبين الفقراء او المعوزين,وتعجبت الصحيفة من تلك الديمقراطية القادمة على ظهر دبابة!.

ما حدث في العقدين الاخيرين يؤكد ان عبدالسلام بلعيد كان على صواب، لان الانقلابيين جاؤوا برضا مالك ثم اويحيى واخيرا اكبرهم بوتفليقة لاستعمالهم كواجهات مدنية لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية،رضا مالك امضى اتفاقية صندوق النقد الدولي لتحطيم القطاع العمومي،اويحي نفذ الاتفاقية وقتل السوجيديا واخواتها وسرح الالاف من العمال وعوض منتوجنا الوطني بما تجلبه الحاويات التابعة للجنرال تواتي وعشرات الجنرالات معه.
أخيرا وبعد ان نجحت المخابرات في اقناع الايياس بوضع سلاحه مقابل وعود شفوية لايجاد حل نهائي للازمة،جاء دور بوتفليقة ليتلاعب بالايياس وغير الايياس ويخمد نار الفتنة ويوفر المناخ الملائم للبزنسة لجنرالات الزيت والسكر.
اطلقوا يده في مؤسسات الدولة المدنية ان يعجنها ويميعها كما شاء،اوهموه انه هو كل شيء وقاضي القضاة ومجلب السلم والاستقرار،اي الهوه بالكرسي الذي يعشقه وانطلقوا في غزوات النهب والسلب منذ ذلك الحين،ثم كبرت كرة النهب واصبح البقارة والمغامرون شركاء الجنرالات, يحمونهم ويسهلون لهم الغش والتهرب والحصول على قروض سخية بدون ضمانات فعلية,وبالمقابل تدفع لابال وطحكوت وارديس وبيلاط ودهلي اتاوات لهؤلاء الجنرالات المتقاعدين.أصبحوا مليارديرات في فترة وجيزة بواسطة التهرب الجمركي والضريبي والغش في المشاريع والقروض الخيالية.

الخلاصة اننا لازلنا نعيش تحت سلطة انقلاب 1992 وقد نشات سلطة جديدة تتحكم في القرارات الى جانب العسكر وبارونات الافة،وهي سلطة المال الفاسد وجزء منها هو من يساند بوتفليقة الان….ومن يطمح الى تغيير جدري فليبحث في السبل السلمية و الأنجع لإنهاء ذلك الإنقلاب،ما عدا ذلك من احزاب واعلام ومعارضة كلها كرنفال واغلبها من صنع فنطازية بوتفليقة.

أحسن بوشة

أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑