لعبة الرئاسيات ,هل حان الوقت لينزل الانصار الى الميدان؟


Une_SaadaniToufik_948899726[2]
أحسن بوشة

لا شك وأن الكثير يتساءل الى أين وصلت المقابلة الحامية الوطيس بين زمر السلطة في الجزائر حول رئاسيات 2014 ؟
أولا دعنا نقول أن طرفي الصراع هما كما يلي معسكر الرئيس ورجال القبيلة ومعهم قيادة الأركان ولفيف من الجنرالات وبعض الشياتين ولمشامشية .
ويقابل هذا المعسكر جهاز المخابرات ولفيف من الصحف التابعة وبعض الاحزاب والسياسيين.
الظاهر أن معسكر الرئيس مدعمين بالمليارديرات, وبقيادة الأركان, وبالمنصب الرئاسي الذي يحمل معه صلاحيات العزل والتنصيب,وبالاعلام الرسمي والحر,هاته الأسلحة الفتاكة مكنتهم حتى الآن من حكم البلاد لمدة سنة بالوكالة…

مؤخرا عندما حصل التراشق بين المعسكرين,سعداني من جهة والجنرال بن حديد من الجهة الأخرى,وكان الصراع متجها الى الإنفجار ولوح كل طرف بسلاحه,غير أن عناصر في العلبة السوداء رأت أن الإنفجار قد يدمر الجميع وتذهب مصالح الجميع,فبدلوا طريقة المواجهة من الهجوم الكاسح الى المراوغة التكتيكية,فعل ورد فعل….
يعني جماعة الرئيس يدفعون الى العهدة والتوريث,وجماعة توفيق سيلجأون الى كل حال يفسد عرس التوريث,وهنا مربط الفرس,وهنا يكمن الخطر,خطر إنزلاق الوضع؟!

في الأيام القادمة سيحدث الكثير,التوفيق ورجاله وصحافته واحزابه سيتحركون ويحركون الشارع بالمنطق وبالخبث وبالعاطفة, ولهذا يجب الحذر,فليس كل مندد بالعهدة الرابعة يعمل ذلك لاجل سواد عيون الشعب,الدولة المخابراتية لازلت حية وستقاوم بشراسة وخبث.
وبالمقابل فان معسكر بني نهب لن يتردد في إستعمال القوة العمومية وقمع كل متظاهر يشكل خطر على العهدة وهذا هو الخطر بعينيه وفتن كقطع السحاب…سنواجه أياما عصيبة, فاستر يا ستار.

وبين رئيس مقعد وجيش مهدد بالفتنة, يقبع شعب غير آبه لما يخطط له من مسالخ ومن مصير مجهول, وأصبحنا نعيش في زمن المسالخ التي اصبحت لا ترعب القطيع.

أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑