اما آن الاوان لهذا الشعب ان يكون مسؤولا؟


أحسن بوشة

1528755_10201376000264141_167683682_n

راينا منذ سنوات كيف ان الرئيس بوتفليقة وزمرته قد تلاعبوا واكلوا الثور الابيض الدستور،غيروه وخربشوه كما ارادوا بواسطة مجموعة من القانونيين الانتهازيين،لو وقف الشعب يومها ضد سرقة عهدة اخرى لكانت سابقة حميدة ولما وقعنا في مسخرة مرض الرئيس ومهزلة الهردة الرابعة.
اليوم نرى مايسمى بالمعارضة تطالب وتندد وتشجب وتهدد،ونرى مايسمى بالموالاة تبندر وتهرج وتشيت،كل هذا وجماعة لوح وبلعيز ومدلسي تحشد ادوات التزوير لتمرير المخلوق الذي توافق عليه العلبة الخائنة كرئيس لجمهورية تبييض الاموال وتهريبها.
فماذا ستفعل هاته المعارضة والحال هكذا؟ هل ستتظاهر كما يفعلون في اوكرانيا او تايلاند،التظاهر حق دستوري وليس خيانة وطنية كما تخوف السلطة الناس بذلك،التظاهر هو من يرغم السلطة على تغيير قوانين الانتخاب والاحزاب نحو الاحسن لعل الله يبعث لهاته الامة مهاتير او اردوغان جزائري.
لكن اقصى ما تفعله هاته المعارضة، قسم سيقاطع الانتخابات وقسم سيشارك على طمع واستحياء،في كلتا الحالتين فما يفعلوه هو لاحدث بالنسبة للسلطة،وستمضي في خطتها وتصنع رئيسها،مومياءا او فرعونا جديدا.
اما الشعب الضحية الاول فقسم معتلف انتهازي يقبل بالفتات سبنتخب،وقسم سيعارض وينتخب على بعض الارانب وعلى بعض المترشحين النزهاء من ابناء النظام السابقين كبن بيتور او حمروش او بن فليس وسيتحصلون على عشر الاصوات في احسن حال،اما الغالبية الصامتة من الشعب فستعزف سمفونية البقاء في البيت وخللي لبلاد يديها الواد!
وستمر خمس وخمس وخمس والبلد متقوقع والشعب يشتم ويشقى من اجل خبزة موسخة،واللصوص تنهب وتنهب وتغني احبك ياوطني….وسيكتب التاريخ ذات يوم ان عصرنا هذا هو عصر الجبناء واللصوص،عصر الانحطاط.

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑