الزنبقة السوداء….للكاتب الكسندر دوما…


1507376_10201416708321817_1078439508_o
أحسن بوشة
عندما كنت صغيرا كنت اقطف ازهار النرجس البيضاء للاحتفال بقدوم فصل الربيع،وكنت اقطف ازهار النوارة الحمراء من الحقول وابيعها في السوق.سنوات بعدها اصبحت شغوفا بالمطالعة،ذات يوم وضعت يدي على كتاب الزنبقة السوداء للكاتب العالمي الكسندر دوما،قراته واعدته عدة مرات،ويحكي قصة مزارع هولندي نجح في تهجين بدور الزنبق وانبت زنبقة فريدة هي الزنبقة السوداء….
ولكن جاره الحسود اسحاق اخبر رئيس الشرطة بان كورنيلبوس خائن لانه من انصار لويس الرابع عشر ويعمل ضد ويليام اورانج،وترافق ذلك مع مقتل قريب لكورنيليوس بتهمة الخيانة….كان ذلك سنة 1670 فالقي به في السجن في مدينة هارلم خارج امستردام لكنه هرب البذرة في جيبه
وزرعها في السجن بمساعدة روزا ابنت السجان التي وقعت في حبه….كنت قصة شيقة تبعث الخيال في راس القاريء!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت الايام منذ قراءتي للقصة وبعد عشرين عاما كنت امضي اياما في امستردام مستمتعا بالمدينة وقنواتها ومتاحفها،خاصة متحف فانغوخ،ذات امسية تذكرت قصة الزنبقة السوداء ومدينة هارلم وسجنها وكورنيليوس والزنبقة السوداء…في الغد اخذت القطار متوجها الى هارلم،والقطار ينساب بهدوء في الريف الهولندي الجميل مرت في خيالي قصة الزنبقة السوداء،خاصة عند دخول القطار الى المدينة وتخيلت هارلم القرن السابع عشر وكل احداث القصة.كم كان جميلا ان تتجول هناك وسط حذائق الزنبق وتسال عن كورنيليوس وروزا وعن سجن loewestein القديم…كان اشبه بحلم تحقق من ذكريات قصة قراتها في حقول وجبال جيجل الى هارلم موطن القصة وابطالها،ومن النرجس بيرللي الشمال القسنطيني الى ازهار الزنبق في موطنه هولندا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وحتى تكتمل القصة أذكر بالنهاية السعيدة لقصة الزنبقة السوداء,فقد تمكن كورنيليوس من تسليم البذرة الى روزا واعتنت بها حتى أنبتت زنبقة سوداء رائعة….وآه نسيت أن أذكر بأن الامير وليام خصص مئة الف خولدر لمن ينبت زنبقة سوداء….ونسيت أن أذكر بأن كورنوليوس كان محكوم عليه بالإعدام,غير أن النهاية كانت سعيدة حيث عرف الامير الحقيقة وأطلق سراحه وزوجه روزا واعطاهما الجائزة ..

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑