صدقوا أو لاتصدقوا, فالجزائر يستعمرها ابناء جلدتنا!


Untitledvft
أحسن بوشة
يبدو ان الكثير من الجزائريين لا يعرفون ما معنى ان تكون مستقلا….وبالتالي فقد يعيشوا تحت الاستعمار بدون ان يشعروا بذلك ،خاصة اذا كانت لذيهم قابلية للتاقلم وليس للتحرر.
إذن دعنا نقولها بصراحة أننا لم نتحرر بعد….ليس بالضرورة ان يكون المستبد والمستعمر اسمه برنارد او جاك،بل قد يكون اسمه عبدالقادر او بوعلام…وليس بالضرورة ان يكون اشقر وأزرق العينين فقد يكون اسمر واسود العينين,أباؤنا وأجدادنا عانوا من بيجار وشال, لكن عانوا أكثر من الباشاغا و من الحركي.

المواطن المتحرر هو المواطن الذي يتمتع بكل حقوقه وكرامته،في الجزائر الشعب سلب من كثير من حرياته وحقوقه وكرامته…بينما القلة تتمتع باغلب تلك الحقوق…تعليما سكنا سياحة صحة وشغلا.
ان تقف في ساحة عمومية وترفع لافتة تقول فيها اريد شغلا او مسكنا او حرية الانتخاب وتاتي مجموعة من رجال الامن وتنقض عليك بالهراوات وتعتقلك وتهان كرامتك،فانت ليس حرا اذن!
وأن تريد أن تزور بلدا ما, فليس لك الا فوق مئة اورو الا قليلا, بينما أبناء المدراء والولاة والوزراء والنواب وغيرهم يصولون ويجولون في لندن وباريس,سياحة ودراسة وعلاجا…فانت ليس حرا اذن.
ان تمرض او يمرض عزيزا عليك, وتذهب الى المستشفى ولا تجد سريرا او دواءا ، بينما ابناء وبنات فلان لهم العيادات الخاصة والمستشفى العسكري ومستشفيات اوروبا مدفوعة من الخزينة العمومية،فانت ليس مستقلا إذن,ربما حفيد الباشاغا وابن الحركى يحكمك الآن.

والحل لمن يحب الحرية ,وليس قابل للاستعباد ,ان ينهض يطالب بحقه،وهذا ليس ارهابا او ثورة،يجب النضال السلمي لكن الشرس وبدون هوادة للتحرر من جديد, ولكنس كل افاك اثيم….الجزائر تحررت ذات مرة, ولكن غفلتنا وغباوتنا مكنت الاستعمار من العودة بالوان بشرتنا وبعلمنا ونشيدنا.
إذا لم نغير من المصيبة التي حلت بنا,فما يمنعنا إذن أن ننتخب على فرنسوا او على عزوز فكلهم ملة واحدة…..

أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑