النقيب أحمد شوشان وصراع الزمر في الجزائر


1010409_595658640512476_1118987760_n[1] المعلومات التي بحوزتي الآن هي أن شريك القيادة العسكرية هو السعيد بوتفليقة بحكم علاقته الحصرية مع الرئيس الذي لو عرض على قاض شرعي لتم الحجر عليه نظرا لفقدانه القدرة على اي نشاط مسؤول و هو في حكم من رفع عنه القلم. المخطط الذي يحضر له بموافقة مبدئية من الجميع هو الابقاء على بوتفليقة رئيسا بأي طريقة إلى أن يتم إقرار التعديل الدستوري و تعيين زهرة ظريف نائبة للرئيس و هكذا حتى اذا مات الرئيس و حلت محله نائبته فان الشريك الفعلي في السلطة سيبقى السعيد بوتفليقة بمباركة فرنسية امريكية….هذه هي خارطة الطريق التي تم التوافق عليها في ظل وجود بوتفليقة….و لذلك فأنا نبهت إلى هذه الورطة الجديدة التي تريد القيادة العسكرية ان تضع نفسها فيها و طالبتها بكنس الجميع بالطريقة المناسبة المتاحة لها و فتح المجال لدماء جديدة نظيفة بالانفتاح على الشعب الجزائري الحقيقي الذي يمثل الاغلبية الصامتة و الخروج –

“سألني بعض الإخوة عن صحة المعلومات المنشورة عن اعتقال الجنرال ايت اوعرابي عبد القادر المدعو حسان الذي كان مكلفا بالمجزرة التي حدثت في تيقنتورين و فجرت قيادة الجيش منذ سنة. في الحقيقة ما يجري الآن و ما سيجري في المستقبل كنت قد تكلمت عنه منذ أشهر و لكن لا أحد يريد أن يصدق…..ثلت بأن توفيق انتهى و لم يصدق احد لان توفيق عاد للظهور خارج إطار القانون و ها هو اليوم يتعرض للاقالة بعد ان رفض الاستقالة في اطار الاتفاق الذي تكلمت عنه بعد الانقلاب عليه من طرف قيادة الجيش. الذي اعتقل ليس الجنرال حسان فقط و انما هم اكثر من 100 مجرم بين مقدم و لواء و على رأسهم اللواء مهنا جبار و عبد القادر خمان…..عندما كنا نطالب بالتخلص منهم لأنهم مجرمي حرب لم يسمع كلامنا أحد و لكن لما أصبحوا يشكلون خطرا على السراقين الاوصياء الجدد على خزينة الدولة قررت قيادة الجيش اعتقالهم و ايداعهم الحبس و ربما ستتم محاكمتهم بالخيانة العظمى……لقد كتبت مقالا منذ اسابيع تساءلت فيه عما اذا كان ما قام به الفريق احمد قائد صالح نتيجة لصحوة ضمير….و انا اليوم اقول لاحمد قائد صالح و كل المصطفين خلفه من الضباط دون استثناء و بغض النظر عن موقفي منهم منذ سنة 1992 و ما تورطوا فيه من الجرائم…..لقد كانت مبادرتكم متأخرة جدا و لكنه قد تكون مفيدة اذا تجاهلتم انفسكم المثقلة بالخطايا و الطموحات الصغيرة و تذكرتم قيمة انتماءكم لجزائر الرجال و الحرائر لحظة واحدة…..هذا يقتضي أن تقطعوا هواتفكم عن الخارج و تقرروا في الوضوح التام و الشفافية التامة ان تفعلوا ما تخضعوا جماعة بوتفليقة لنفس المنطق الذي تعاملتم به مع توفيق و جماعته…على بوتفليقة و جميع بطانته ان يتركوا المجال لغيرهم من الجزائريين الذين لم يتورطوا في الفساد باي شكل من الاشكال و لم يتورطوا في اراقة الدماء…….انا قلت للفريق قائد صالح سنة 1992بان المخابرات ستجر الجيش الى التهلكة و ستدمر الجزائر و لم يكن له اعتراض و انا اليوم اقولها له مرة احرى بعد ان وقف بنفسه على هذه الحقيقة…….لا تسمعوا للمخاوف و لا لتهديدات الاجانب و لا لوساوس الذنوب و الاخطاء…خذوا المبادرة من اجل الاصلاح و ضعوا الجزائر في ايدي امينة. فان فعلتم فان المزايدين عليكم بعد ذلك لن يكونوا من يريدون الخير للجزائر…اما ان تتخلصوا من توفيق و جماعته لتمكنوا لبوتفليقة و جماعته و تضعوا العجوز زهرة ظريف نائبة للميت ليبقى السعيد يحكم الجزائر فانكم لن تكونوا سوى انتهازيين صغار رغم ما تملكونه من سلطة و سيأتي عليكم الدور آجلا او عاجلا…..و تأكدوا بأن هذه الكلام لن يقوله لكم أحد بعد اليوم”

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑