بن فليس رئيس, لكن يجب أن ترضى عليه اليهود والنصارى والبقارة أولا؟!


a9d18291ccc668b6_o[1]
أحسن بوشة

الوجه الأول:مكعب روبيك الرئاسي.

كلما قلبت مكعب الرئاسيات وجدت نفس صورة الرئيس القادم…سينتهي التهريج قريبا, وسيكتمل تغفيل الشعب ,و سنرى عمي علي هو من سيخلف بوتفليقة .هذا مايبدو أن العلبة السوداء قد إتفقت عليه.
وأكبر سبب جعلني أقول ذلك هو سكوت بن فليس والزام نفسه بالإبتعاد عن حرب التهريج.
سكوت القايد صالح عن الرد على من أهانه, مما يعني أنه ضعيفا فعلا,فالرئيس عادة ما يضع معه الا الضعفاء لتبقى كلمته هي العليا.
بقي الشيء الذي يحمي معسكر الرئيس هو صلاحياته,لكنه لو يعزل التوفيق فسيرى أن المؤسسات الجزائرية معششة بالاف التوفيقات كلها تحمل ألف وألف ملف فساد….وبالتالي فالمخرج من الفتنة ومن حرب البقارة والخفافيش لن يكون سوى بالتوافق, والتوافق تحدده لوبيات القوة المالية والتقليدية معا…ويحدده الجيل الجديد من العسكر ومن رجال المال.
وسنرى في الأسابيع القادمة سقوط بعض الرؤوس , بن فليس لن يكون إنتقاميا في البداية, غير أن جهويته ستظهر لاحقا…سنرى الكثير من لمشامشية يتجهون نحو معسكره ,وبعد سنة من الآن سيصبح بوتفليقة نسيا منسيا وأكيد سيسقط معه القايد صالح .
ولي عودة الى الموضوع قريبا إن شاء الله…ومع برنامج عمي علي .ومرة أخرى سيلقى برأي الشعب في سلة المهملات

الوجه الثاني:بوتفليقة رئيس شرفي, والديارس تفكك ويعاد هيكلتها

هل البقاء على الفساد في الجزائر يخدم المصالح الغربية؟

الرئاسيات و لوبيات الفساد

يبدو ان لعبة الرئاسيات سيحسمها المفسدون،والمفسدون في الجزائر لهم مظلات سياسية وعسكرية وخارجية تغطيهم، والطاق على من طاق.
فهناك لوبي العهدة الرابعة وفيه رجالات الرئيس وبقارة الرئيس وشياتي الرئيس وجنرالات الرئيس، وهو لوبي يضمن استمرارية النهب واالانفتاح على فرنسا.

وهناك لوبي الجنرال توفيق وعلي بنفليس،هو لوبي المخابرات ومتقاعدوا الجيش ورجال اعمال بقارة وطبقة اعلاميةوحزبية تابعة،لوبي يضمن بقاء الدولة الامنية بحجة حماية الجزائر من الارهاب، وهو لوبي يحاول ان يكون شريكا جيدا لامريكا في محاربة الارهاب وحماية مصالحها.
اعتقد ان الكثير من ضباط الجيش لا ينتمي الى اي طرف،يريدون جيش محترف ومعيشة ترف.

فمن هو اللوبي الأكثر تأهيل لحفظ مصالح الطبقة الغنية ومصالح الغرب كذلك؟ معرفة الجواب تعني معرفة الرئيس القادم.

*ربما الجنرال توفيق هو ذئب شرس يكون قد فقد اسنانه في تيقنتورين وفي مالي وليبيا، وسبب ذلك هو طريقة الكوبوي التي يتبعها رجاله في النشاط في دول الجوار وعلى الحدود ، كما ان حيازة المخابرات على ملفات فساد للصوص تربطهم علاقات قوية بالغرب، وتلويحها بهاته الملفات في وجه بوتفليقة هي عملية تضر بالمصالح الغربية كذلك،ولذلك فالجنرال خارج اللعبة بسبب اخطائه التي اضرت بالمصالح الغربية، والنتيجة ان بنفليس المحسوب على التوفيق لا يشكل خيار اول للبقارة وللغرب.

*بوتفليقة، من جهة اخرى، هو احسن محافظ على الفساد لكنه طاب جنانو والمرض خانه ولابد من خليفة يسير على خطاه ومن هنا يأتي التحالف الحادث بين قيادة الاركان والرئاسة للتخلص من جهاز التوفيق وتعويضه بجهاز جديد يعمل باوامر الرئاسة والاركان….وما يجري الآن هو ان المعسكرين في ورطة لان رأسيهما منتهيا الصلاحية ، وعلى القيادات العسكرية والمالية والسياسية ايجاد توافق، لمواصلة النهب وخدمة مصالح الغرب ومواصلة اغتصاب حقوق الشعب.

لقد قلت ان بن فليس يبدو كحل توافقي ،لكن ذلك مرتبط بمدى رضا فرنسا وامريكا والبقارة عليه ليخدم مصالحهم ويواصل تقديم نفس خدمات بوتفليقة لهم.
ان هجوم الجنرال بن حديد يعطي الانطباع بان القايد صالح ضعيف وبان معسكر الرئيس فاسد وبان التوفيق ذئب شرس ووطني يضمن تماسك الجيش،لكن ليس كل ذلك صحيح…فالتوفيق ضعيف وفاقد لانيابه والقايد ومعسكر بوتفليقة هم احباب الغرب بوساطة خليجية ، والنتيجة ان بقايا جنود التوفيق وبعض القوى المضادة للعهدة الرابعة يتحتم عليهم التوافق مع القايد وبقارة السعيد بوتفليقة لايجاد خليفة، والا فلنتوقع الصدام العنيف.
اذا لم يحدث توافق فسنذهب الى عهدة رابعة مفروضة وسننتخب على رئيس شبح … وقد ندخل في دوامة الانزلاق بعد الرئاسيات.

أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑