حركة بركات : نريد تغيير النظام وليس إجراء عملية تجميل له


الكاتب والعضو القيادي بحركة بركات، مصطفى بن فوضيل، لـ “الجزائر نيوز”: نريد تغيير النظام وليس إجراء عملية تجميل له mustapha_benfodilأكد الكاتب والصحفي، مصطفى بن فوضيل، العضو القيادي بحركة “بركات”، أن الحركة لا تناضل من أجل رحيل بوتفليقة من سدة الحكم، وإنما هدفها الأساسي هو التأسيس للجمهورية الثانية التي تكون فيها السيادة للشعب والدستور، وليس للأشخاص، كاشفا أن حركة “بركات” سوف تخرج إلى الشارع يوم 18 أفريل المقبل لتفعيل المادة 88 من الدستور، إذا فاز بوتفليقة.

ما يزال الشارع لم يستوعب بعد حركة “بركات”، حيث تبقى غامضة بالنسبة للكثيرين رغم التغطية الإعلامية اللافتة التي حظيت بها الاحتجاجات التي نظمتها خلال الأسابيع الأخيرة؟

أعتقد أن التسمية تتضمن التعريف بدقة، لأن لها شقان، الأول يعكس الحراك والديناميكية الشعبية -وهنا أفتح قوسا للتأكيد على أنه رغم وجود بعض الوجوه من المثقفين ولكنها ليست نخبوية فقط وإنما تعكس مطالب شعبية-، أما الشق الثاني فتلخصه كلمة “بركات” التي تعني مضمون المبادرة، وهذه الكلمة مستمدة من التعبير الشعبي الذي يستعمله كل جزائري في يومياته للتعبير عن التذمر والغضب من وضع أو شيء ما، لذلك أردنا أن نقول هناك رفض وغضب شعبي لا يراه إلا الأعمى، هذا الغضب الذي تحول إلى “شحنة” بفعل تراكم مشاكل البطالة ووضع القطاع الصحي المتدني، أزمة السكن، انهيار التعليم، الفساد المالي… إلى جانب المشاكل المتعلقة بالوضع السياسي وحقوق الإنسان، وكل تداعيات غياب الحكم الراشد. لكل هذا اخترنا كلمة “بركات”، لأننا بقينا -نحن الجزائريون- طويلا رهينة للتعبير الشفهي عن هذا الوضع الذي تفاقم حتى أنتج ما يمكن أن نسميه “منظومة الحرڤة” التي أصبحت مؤسسة تبيع الموت لشبابنا.

هذا الوضع ليس جديدا، وما تسميه “منظومة الحرڤة” عرفتها الجزائر بداية من العهدة الأولى للرئيس بوتفليقة؟

لكن الآن جاءت اللحظة التي يجب الانتقال فيها من التعبير العاطفي إلى تعبيرٍ أكثر فعالية، اللحظة التي نقول فيها “بركات”، لأن الإحباط أصبح عاما بين المواطنين، وإلا كيف نفسر أن يشترى أبناؤنا الموت بـ “الدراهم”.

في سنة 2006 اشتغلت روبورتاجا ذهبت خلال إعداده “حراڤا” مع الشباب، ورأيت عن قرب معنى قناعة “يكلني الحوت ومايكلنشي الدود”، وعرفت أنها ليست مجرد شعار وإنما مخاطرة بالحياة لا يقبل عليها إلا هارب من جحيم. كما أتذكر سنة 2011 وجه رجل في اسطاوالي اشتغل طوال 18 سنة كحارس ببنك، وهو يصب البنزين على جسده وجسد ابنته المقعدة ويحاول أن يضرم النار فيهما بعد تسريحه من عمله، أتذكر بوضوح دموعه وحسرته وهو يقول “قمت بحماية هذا البنك طوال سنوات الإرهاب وها أنا أطرد بدون رحمة عندما عاد السلم”.. من هنا، من الحڤرة والحرڤة والحريق، من جو اليأس الجماعي والفردي هذا، وحالة الاحتقان التي يعرفها المجتمع، وإقدام الرئيس مرة جديدة على قرار “كراء الرئاسة”، كان لابد من قول “بركات”.

يعني أن هذه المشاكل ستنتهي إذا لم يذهب الرئيس إلى عهدة رابعة؟

في البداية عن أي رئيس نتحدث، بوتفليقة أصبح مجرد شبح لا يمكننا رؤيته ولا سماعه. غطيت الحرب في العراق بعد اعتقال صدام حسين -وما سأقوله سبق وأن كتبته في روبورتاج صدر في جريدة الوطن وفي كتابي حول حرب العراق- انهيار المنظومة البعثية كنظام كان السبب الأول في انهيار العراق دولة ومجتمعا، وإلى اليوم، بعد ١١ سنة من سقوط صدام ما يزال الوضع يتفاقم أكثر وأكثر بالعراق، لماذا؟ لأن التحول لم يكن عميقا وبفعل العقل والتوافق. يجب أن نستفيد من تجارب غيرنا، ومن الضروري أن نأخذ بالأسباب قبل أن تنقلب علينا، فالرئيس (ربي يطول في عمره ويشفيه ككل مريض لأنني على المستوى الإنساني والشخصي أتمنى له كل الخير) يجب أن يعترف هو ومن معه أن وضعهم البيولوجي لم يعد يسمح لهم بالاستمرار، هو بالنظر لحالته الصحية المعروفة، والجنرال توفيق الذي قطع العقد السابع ويقال إنه مريض، والقايد صالح… كلهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار، ليس فقط بسبب الانسداد السياسي والمسؤولية الأخلاقية، وإنما العامل البيولوجي يمنعهم، فلماذا يدفعون بالبلد إلى تحول عنيف، و«بركات” تعمل في هذه اللحظة على بلورة والدفاع عن مشروع سلمي توافقي يشارك فيه كل الجزائريين.

يؤخذ على “بركات” أنها ركزت منذ اليوم الأول على “لا للعهدة الرابعة”، دون طرح آخر؟

حقيقة، ما سجله الجميع عنها هو مسألة “لا للعهدة الرابعة”، لكن كما سبق وشرحت، رفضنا للراهن كان دائما موجودا، لكنه بقي على المستوى العاطفي، وعندما أعلن سلال -الوزير الأول- نيابة عن الرئيس نيته الترشح وجدنا أنفسنا ننتقل إلى مستوى آخر، إلى المبادرة، التي انطلقت من شعار أول كان “لا للعهدة الرابعة”، وجميعنا في حركة “بركات” نؤمن ومتفقون على أن المشكل أعمق من ترشح بوتفليقة من عدمه، وأنه حتى إن قال لن أخوض الرئاسيات لا يوجد مشروع جاهز لدى المعارضة للوصول بالجزائر إلى بر الأمان، خصوصا بالنظر إلى هشاشتها وتشتتها وصراع الزعامات التي تعيشه كل الأحزاب في السنوات الأخيرة، لذلك لا بد من مشروع توافقي شامل وحقيقي، وهنا أشير إلى أن قوة حركة “بركات” في أنها لا تخضع لايديولوجيا أو فكرة أو انتماء دون غيره، وإنما هناك توجهات مختلفة، وكل فرد حر في توجهه السياسي، لكن الحركة حركة مواطنة، لذلك قررنا الانطلاق وأخذ الوقت للهيكلة وتحديد الأهداف، وهذا ما يتبلور بهدوء في الاجتماعات المكثفة التي نعقدها منذ انطلاقنا، وكانت البداية بالخروج إلى الشارع تعبيرا عن مفهوم استرجاع الحكم بالتظاهر السلمي -الذي هو حق دستوري-، وهنا بدأت أدبيات “حركة بركات” بعد تحديد التسمية والتوجه بنداء للشعب -كتوظيف لمفهوم نداء أول نوفمبر- وهذا لقناعتنا بأن ساعة تأسيس الجمهورية الثانية حانت، والجزائر منذ الاستقلال إلى يومنا تحررت إداريا لكن بقيت المواطنة دائما مصادرة فيها.

لكن هناك من يقول، لماذا سكتم عن تعديل الدستور في 2008 مثلا؟

كل واحد منا كان يناضل من موقعه، وإذا أخطأنا بعدم الخروج إلى الشارع في 2008، لا يجب أن نضيع هذه الفرصة بالمعطيات الجديدة، ولا يجب أن ننسى مخلفات الإرهاب النفسية على الجزائري، الذي بقي “مطحونا”، ناهيك عن عملية تحطيم وتصفية النخب، كل المجتمع كان خارج من وضع رهيب ويحاول إعادة الترميم والتماسك، شخصيا كنت في تلك الفترة أسكن بمدينة بوفاريك المعروفة بكونها منطقة ساخنة، وتم اختطافي من قبل الإرهاب، وفي العام 1996 كنت أشتغل بجريدة “لوسوار” أين انفجرت قنبلة، شخصيا فقدت في تلك الفترة الكثير من الزملاء والأصدقاء، وكل الجزائريين عاشوا أوضاعا مشابهة، لذلك يجب أن نفهم أن إعادة خلق طقوس وثقافة نضالية ليس أمرا سهلا، وأعتقد أننا “كنا حابين لهنا”، هذا ما جعلنا نفقد لفترة القدرة على المقاومة، وهذا ليس عيبا، العيب أن نقبل العيش في الذل إلى الأبد.

اجتمعتم بعد احتجاج الخميس الماضي، مرتين، لوضع أرضية المطالب أو التصور العام للحركة، إلى ماذا انتهيتم؟

نعم، أولا هذه الاجتماعات – التي ما تزال متواصلة- للاتفاق على النص التأسيسي لـ “بركات”، ثانيا للتركيز على التنظيم، لأننا رأينا العديد من الحركات التي قامت على أهداف نبيلة ونوايا طيبة لكن لم يكتب لها الاستمرار بسبب انهيار الهيكل التنظيمي، لهذا في اجتماع الجمعة حددنا لجنتين، الأولى تعمل على النص التأسيسي الذي يحدد استراتيجية وأهداف بركات وما بعد 17 أفريل، والثانية لتقديم اقتراحات حول الهيكل التنظيمي للحركة، وفي اجتماع، أول أمس، خرجنا بنص يمكن تلخيصه في أربع نقاط أساسية:

– حركة بركات تتبرأ وتندد بتنظيم الانتخابات الرئاسية، بكل تفاصيلها.

– الدعوة إلى لم شمل المجتمع الجزائري بكل أطيافه من أجل مشروع موحد “توافقي”.

– الدعوة إلى مرحلة انتقالية تسير من طرف من يتم الاتفاق عليه.

– دستور وفق الإرادة الشعبية وليس على مقاس آخر.

لكن السير في خطوات مماثلة بحاجة إلى قوى سياسية فعلية، وهذا لا ينطبق على المعارضة الجزائرية اليوم؟

هل نستسلم إذا؟ هناك دائما حلول، وهناك معارضة داخل المعارضة الهشة يمكن الاعتماد عليها، وأقول هذا بناء على إشارات قوية، وهناك العديد من القوى السياسية -حتى من المترشحين الذين انسحبوا- أعلنت رغبتها في الانضمام إلى حركتنا.

عمارة بن يونس -مثلا- وغيره يقولون إن هذه الحركة “كمشة من الصحفيين وبعض المواطنين العاصميين”، ما رأيك؟

أقول لسي عمارة من منبر “الجزائر نيوز” مستعد لوضع بريدي الالكتروني وهاتفي النقال -ما نكذبش وما عنديش واش نخبي- أنا وأغلبية أعضاء الحركة ليرى الالتفاف الشعبي حول الحركة، وإذا صدق تقديره، أنا مستعد أن استقيل من حركة بركات وحتى أغادر الجزائر.

لكن لم نر احتجاجات خارج العاصمة؟

لدينا اتصالات قوية وعميقة جدا في أغلب الولايات، لكننا نريد التركيز على مرحلة التأسيس والهيكلة، وبتحديد الخطوط وبعدها نستطيع الاتجاه بقوة لتجنيد كل جزائري.

هناك من يقول إن “يد خارجية تحرك حركة بركات”؟

(يضحك)، فعلا ليلة أمس تعشيت مع رئيس الموصاد في مثلث برمودة لكي لا يسمعون حديثنا حول التخطيط للهجوم على مكتب الجنرال توفيق والإطاحة بالرئيس بوتفليقة.

ربما يصدق الناس هذا الكلام؟

أنا أحب النكت وأعشق المسرح، “يزينا من السخافة” على رأي الاخوة التوانسة، ما نعيشه هو تراجيديا حقيقية، وردي على أصحاب خطاب “الأيادي الخارجية”، أنني أدعوهم أنا الكاتب والصحفي مصطفى بن فوضيل الساكن 31 شارع العقيد لطفي باب الوادي، لزيارتي والاطلاع على واقع حياتي وليروا هذه القوى الخارجية.

مصطفى تتكلم عن نفسك، أم عن كل أفراد الحركة؟

أنا أحد الأعضاء المؤسسين، أشارك بكل وجداني وقواي ومشاعري وأفكاري في هذه الحركة، وأقصر في عملي -وأشكر جريدة الوطن التي تتفهمني-، وأقصر في اشتغالي على مشاريعي في الكتابة، ومع عائلتي، وأنا متجند بكل ما أملك لحماية هذه الحركة من الانزلاق، وإن شاء الله لن أخيب في كل الأعضاء الذين أثق فيهم وأحترمهم، وخرافة الأيدي الخارجية داخلة في خانة “الاستدلال الغبي”، نحن نعيش لغة خشب جديدة بتوظيف خطاب الايدي الخارجية والربيع العربي. من هو الذي باع الجزائر إلى الخارج، من الذي وضع قانون المحروقات 2005، من الذي وضع وزراء على شاكلة “شكيب خليل” على رأس وزارات سيادية، من الذي استقدم شركات خارجية مصت دم الجزائر، وأخذت الملايير والملايير كرشاوى، من الذي فتح المجال للقوات الفرنسية للتدخل في المالي دون علم الشعب.. من يقول عنا عملاء ينظر إلى “التبن اللي في كرشو” نحن أبناء الشعب وعشنا مع هذا البلد كل أوجاعها لحظة بلحظة ومازلنا، ولا نلجأ إلى التنكيت الثقيل لأننا إذا أخرجنا الملفات التي نملكها نقصف بالثقيل.

دار النقاش، مؤخرا، بقوة حول خروج المجاهدة جميلة بوحيرد لمساندتكم يوم السبت المقبل، ما مدى صحة هذا الخبر؟

لا يمكن أن نطلب من هذه السيدة الرمز تضحيات أكثر مما قدمته، نحن تحت تصرفها -كحركة بركات- أقوال إننا لا نريد أن نبدو وكأننا نستغل اسمها ورمزيتها، لذلك إذا خرجت وطلبت منا الخروج فلن يكون هناك اسم بعد اسمها.

وإذا لم تخرج؟

سنخرج يوم السبت 15 مارس، ونواصل القول “الجزائر والله ما يزيد واحد يؤذيها”، نحن لكم بالمرصاد. الجزائري في كل زمن قاوم وسيبقى يقاوم، وهنا أقول للذين يوظفون خطاب السلم لصالح الرئيس بوتفليقة، السلم صنعه الجزائري الذي عاش ويلات الإرهاب واكتوى بناره، ربما أعطاه بوتفليقة الغطاء السياسي لكن لا أحد غير الشعب قاوم الإرهاب، واليوم ندعوه بطريقة سلمية لمحاربة الرداءة وتوقيف العمل على إضعاف وبيع البلاد، وأنا فخور بالمبادرات التي يعرفها الشارع ومختلف الفضاءات هذه الأيام، لذلك أدعو كل عقلاء البلاد ومعالمها التاريخية والفكرية لمساعدتنا للتوحد والاحتكام للعقل لتأسيس الجمهورية الثانية.

بخروجكم إلى الشارع جسيتم نبضه وحتى نبض “النظام”، هل هناك أفق للاستجابة لدعوة التغيير التي أطلقتموها؟

نعم، تصريحات الجنرال الهامل -على سبيل المثال- كان فيها الكثير من الرسائل المشفرة، فتحميل المسؤولية لوالي العاصمة، لا يمكن قراءتها خارج التوجه لوزير الداخلية الطيب بلعيز المحسوب على الرئيس، فرجل مثل الهامل يعرف أن والي العاصمة لا حول له ولا قوة في أمر مشابه، شخصيا أرى أن هناك خطاب تهدئة، ولا أتفق مع من يذهب إلى طرح “البوليس راح يخلي الناس تتناحر”، ليس هذا أسلوبنا ولن نحتكم إلا للعقل، وأتمنى أن تتحلى السلطة بالحكمة في هذه اللحظة الحرجة، “بركات غطرسة”.

بعض الأطراف ترى أن ما يحدث مخطط له، وأن هناك جهات تدفع بالأمور ليسقط بوتفليقة لصالح المترشح بن فليس؟

نحن في حركة “بركات” نتكلم عن المرحلة الانتقالية -التأسيسية- كمطلب رئيسي ولا يهمنا من سيسيرها، وإنما يهمنا أن يتم الاتفاق عليه، وكما سبق وقلت نحن نرفض الانتخابات الرئاسية شكلا ومضمونا، لأننا نريد تغيير النظام وليس إجراء عملية تجميل له، وذلك يبدأ بارجاع السيادة والقرار للمواطن، بداية من الدستور وانتهاء إلى كل تفاصيل الحياة العامة.

مصطفى، أعرف أنك منذ فترة كنت تفكر في مشروع “كتابة” لا أعرف في أي صنف، لكنه “بعنوان رسالة مفتوحة إلى الجنرال توفيق”، أين وصل هذا المشروع؟

صحيح، أنا مهنتي الأولى هي الكتابة، ومثلك لم أحدد صنف هذا العمل، فكرت في هذا العمل عندما بدأت أشعر باليأس يتحول إلى حالة جماعية بين الجزائريين، الذين أصابهم نوع من “الكسل المواطناتي”، ولم يستطيعوا التخلص من صدمة التسعينيات، قلت في نفسي ربما هم غير قادرين على قول “بركات”، لذلك يجب كتابة رسالة -على شكل كتاب- للجنرال توفيق لأقول له “لقد تعبنا دعونا وشأننا”، بكل تفاصيل تلك الحالة، وفكرت في الأمر لأن كل جزائري يعي أن للسلطة شقان مدني وعسكري، وهذا الأخير كان دائما يبدو جبارا ويُلخص على مدار سنوات في شخص الجنرال توفيق، الشبح المرعب الذي لا يمكن رؤيته لكنه متحكم في كل شيء، وسأكتب هذا الكتاب يوما ما، انصافا لمرحلة مهمة من حياة الجزائريين.

بعد خروجكم إلى الشارع الكثير من المبادرات بدأت ترى النور، هل تعتقدون أن هذا مؤشر إيجابي؟

طبعا، لكن ما يهمنا هو الاستثمار في هذا الحراك وتحويله إلى مشروع لصالح الجزائر.

إذا لم تتوقف الانتخابات الرئاسية، هل ستستمرون في حراككم؟

أكيد، سنواصل إلى آخر نفس، مشكلتنا ليست الرئاسيات وإنما مستقبل البلاد، وحتى إذا فاز بوتفليقة في الانتخابات المغلقة، سنخرج يوم 18 أفريل ونطالب بتفعيل المادة ٨٨ من الدستور وبناء الجمهورية الثانية ودستور السيادة الذي يهندس لمستقبل الجزائر، لأن القايد أو بوتفليقة أو السعيد بوتفليقة، أو الجنرال طرطاق… أو غيرهم من الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم لا يتحدثون عنا ولا يفكرون فينا كشريك.

مصطفى بن فوضيل، اليوم، متفائل؟

لا أعرف، أرى أن التفاؤل مصطلح شعري، لكن ليس لدي أي خوف من المستقبل، بل أرى أن هناك خطوات مهمة يجب القيام بها بثبات وأؤمن أن ما أقوم به بكل نية خالصة من أجل الجزائر، التي تربيت بها بحي شعبي بمدينة بوفاريك وأعيش اليوم بحي شعبي بباب الوادي، ورغم الفرص التي جاءتني لمغادرتها لم أفعل ولن أفعل، حتى ولو قتلت فيها كل يوم.

حاورته: زهور شنوف

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑